Friday, December 03, 2004

الإرادة

كثيرا ما نواجه من مشاكل في حياتنا كبرت أو صغرت قلت أو كثرت ولكن من المؤكد أنها في ذلك الوقت تؤرقنا و تجعل الدنيا تظلم و نشعر معها أن قطار الحياه قد وصل إلى محطته الأخيرة و علينا النزول لمواجهة المصير المحتوم بكل رضا


فإذا ما أظلمت الدنيا بين عينيك فلا تقف و لا تستسلم للقدر المحتوم و لا تجعل من أي مشكلة دافعا تعلق عليه أخطاءك أو تقصيرك في أي جانب من جوانب حياتك، و لكن لابد من أن تتمتلك الإرادة الكافية لمواجهة هذه اللحظات التي قد تبدو مستحيلة في وقتها ذلك و لكنها سرعان ما تصبح ذكرى تتذكرها كي تضحك و تأخذ منها العبرة


لابد من أن تتوكل على الله و تعلم أنه لن يضيعك و أعلم دائما أن ماهو آت أفضل كثيرا مما سبق و لكننا دائما لا نعرف ذلك لأننا نواجه مشاكلنا بحساباتنا لهذه المرحلة فقط دون النظر إلى حسابات الماضي و المستقبل


أعلم دائما أنه بالإرادة و الصبر و المثابرة تصل لما تريد و لكن لابد من بذل الجهد كي تشعر بلذة النجاح عند الوصول إليه، فإذا كانت أقصى أمانيك أن تصبح موظف فستكون كذلك، و إذا كانت أقصى أمانيك أن تشتري بدلة ستشتريها، و إذا كانت أقصى أمانيك أن تكون رجل أعمال ستكون و لكن إبذل قصارى جهدك لتصل لما تريد

الحب

الحب هو النهر الذي بدونه تنضب الحياه و تتوقف، فلابد دائما أن تبحث عن الحب في جميع جوانب حياتك كي تجد ما يعينك على مواصلة مشوارك.

و أقصد الحب بجميع أنواعه، فلابد أن تحب عملك كي تؤديه على أكمل وجه، وأن تحب وطنك و تحب الحياة و الطبيعة و الجمال ...... و كل هذه الأنواع من الحب يمكن أن تفكر فيها بتمعن لتبحث فيها عن جانب مشرق يدفعك لحبها أو بمرور الوقت و التعود عليها أصبحت تحبها أو بمعنى أدق أصبحت تألفها، إذا فأنت تستخدم عقل

و هناك نوع آخر من الحب و هو الحب الفطري مثل حب الأم، فأنت ولدت تحب أمك دون أن تفكر في ذلك و بالفعل فأنت لاتستطيع الإستغناء عنها و لا تستخدم عقلك كي تبحث فيها عن شئ يدفعك لحبها لأن حبك لها بداخلك منذ ولادتك

أما النوع الأخير من الحب فهو الحب الذي يأتي دون تفكير و دون تعود على أي شئ و لكنك فجأة تجد نفسك مرتبط بشخص ما و يشغل تفكيرك دائما و كلما حاولت أن تصفي ذهنك و لا تفكر فيه تجد كل السبل تؤدي اليه في النهاية، ثم بعد ذلك تشعر بالغيرة عليه و تبحث بداخلك عن سبب لذلك فلا تجد، و تجد نفسك مضطرب لا تعرف ما حقيقة هذا الشعور الغريب الذي لم تعتاد عليه و تتمنى لو تسأله و تعرف هل لديه نفس شعورك أم لا و لكنك دائما ما تفضل أن تبقى بعيدا خوفا من أن تصطدم بأرض الواقع و تجد مالا يسرك

إذا حدث لك كل ذلك فاعلم أنه بداية للحب أو الإعجاب و لكنك لم تصل لذروة الحب بعد و لن تصل اليها إلا عندما يعرف الطرف الآخر بحقيقة مشاعرك لأن الحب من طرف واحد ليس حبا،فالحب له أركان عديدة لابد أن تكتمل كي يصبح حبا حقيقيا و من أهم
هذه الأركان المشاركة الوجدانية، التفاهم الشعور بالأمان......وكل ذلك لن يتأتى إلا بحب متبادل بين طرفين

فلا تكتفي بنظرات العيون التي كثيرا ما تكون بوادر للإعجاب و تعيش وهم الحب لتفيق على كابوس لم يجول بخاطرك من قبل.

و أيضا لا تتسرع و تصرح بحبك إلا بعد أن تتأكد من مشاعر الطرف الآخر لأن الحب ليس كلمة نطلق لها العنان في أي وقت دون تفكير بل هو مسؤلية كبيرة لابد من ادراك تبعاتها، و هو أيضا شعور قد يغني عن التصريح به لأن تأثيره عند الشعور به أقوى
كثيرا من تأثيره عند سماع كلمة أحبك