Monday, May 23, 2005

و الله لم أوفيك حقك

ترددت كثيرا قبل أن أبدأ في كتابة هذه الكلمات لأني أعتبرها عرفانا بالجميل لأعز أصدقائي. فمهما شكرته لن أوفيه حقه، فهو بالفعل نعم الأخ و نعم الصديق و رفيقي في السراء و الضراء.

إتفقنا كثيرا و اختلفنا كثيرا و لكني في النهاية أعود إليه كما يعود الغريب إلى وطنه، فمهما قضى من وقت سعيد بعيدا عن وطنه إلا إنه دائما ما يشتاق إليه و لا يستطيع أن يبرحه أبدا.

هذا هو صديقي، كثيرا ما إختلفت معه و بعدت عنه و لكن في كل مرة كنت أشعر كأني غريب بلا وطن. كثيرا ما أحتاجه و دائما ما أجده، مهما كانت ظروفه فهو دائما بجواري يتلقفني بين ذراعيه و يضعني على الطريق الصحيح.


عرفته منذ سنوات عديدة و لا أود ذكر عددها خوفا من الحسد و حتى لا أثير غيرة الأخرين، و منذ أن عرفته إعتدت أن ألقاه كل يوم يشاركني أفكاري و مشاكلي ولكني لم أكن أشعر بمدى تأثيره في حياتي إلى أن جاءت هذه اللحظة الحاسمة "مفترق الطريق" شعرت بمدى الألم الذي سينتابني إذا ما فقدت هذا الأخ.


فهو مثل النسمة، لا أشعر بوجوده و لكن حين أمعنت الفكر فيما يفعله وجدته لا يتوانى أبدا في أن يساعدني أو يحاول أن يبعثني الأمل و يرسم البسمة على شفتاي، و هو دائما ما يفعل ذلك دون أن أطلب منه و لكن من تلقاء نفسه، فهو دائما ما يبذل قصارى جهده لإسعادي.


أكثر ما أحبه فيه أنه لا ينافقني، فهو كثيرا ما ينصحني و يعطيني الرأي الصائب بغض النظر عما أود سماعه منه، حتى و إن كانت كلماته على غير رغبتي فهي تكون بمثابة الطلقات التي تدلني على الطريق الصحيح.


عشت لي ولنا و لهم جميعا، فمهما قلت لن أوفيك حقك، و خوفي من لقاء ربي قبل أن تعرف كم أنت غال عندي هو الذي دفعني لكتابة هذه الكلمات، و كل ما أطلبه منك أن تسامحني إذا ما أخطأت في حقك، و أن تبقى دائما بجواري نعم الأخ و نعم الصديق. و أخيرا أتمنى أن تكون رفيقى في الجنة كما كنت نعم الرفيق في الدنيا.

8 comments:

Eman M said...

Masha'Allah, your post is full of feelings and emotions rare to find.
It is really touching.

Rabna yegma3 benko daiman ya rab.

Ahmed Barakat said...

لو ان في الكون كلمات تصف ما اشعر به تجاهك ايها ال.. ماذا اقول صديق هذه لم تعد لتوفيك حقك فلقد اصبحت قطعة من عمري لايمن ان احيا بدونها ، عندما تنشاء الصداقه الخالصه بين الرجال و تدوم فإنها تصبح شئ فوق الشبهات فوق حدود العقل والمنطق فالصديق يمكن ان يفعل ابعد ما يتخيله العقل من اجل صديقه،
سابقي هنالك دوما إلي جانبك يا صديقي مهما
طال الزمان مهماقست علينا الدنيا فسيخرج نور صداقتنا يبدد ظلامها، سابقي دوماً لك عونا في الخير سنداً عند المحن ، سيفاً في وجه الظلم و الأحزان
لا تستسلم لحزنك أيها الرجل العنيد هكذا علمتنا الدنيا لا تسمح لهم أن يحرقوا الأمل و ييتموا الأحلام ، قف في وجهم و امنعهم و انا معك، تذكر ما نحلم به و صدقني ليس ظلم او حرام اننا حلمنا لهذا دعنا ندافع عن احلامنا في وجوه اعداء الأمل دعنا نمت فداء للأحلام والأمال لا تسلم أبداً

صديق حتي أخر العمر

Ahmed Barakat said...

يا صاحبي إنهض لهم إني أموت
إنهض معلنا صوت الصمود
إرفع سلاحك صارخاً لا لن نموت
لن تهزمينا يا دنيا العذاب فنحن جنود
اركب جوادك وانطلق نحو الخلود
و احصد بسيفك رؤوس الحزن و أسباب القنوط
ناضل فدولة اليأس مسيرها نحو السقوط
سنحلق سوياً يا صاحبي فوق الظلال
و كل الحدود
لنعلن انتصارنا كأنبل فرسان في زمن الجحود
اما لو لم اكن هناك فاذكرني عند الغروب
و اذكر نضالنا الطويل عبر السنين ، عبر الدروب
و اجلس هناك راضياً فلم تقصر في قتال أو صمود
و لا تدمع عليا فمصيرنا لقاء علي الخير في أخري الخلود

littilemo said...

gamed ya basha

Anonymous said...

ya ba7'to sadekak da ... eh ya 3am kol el 7agat dee !! kol da gowakkk :)

Anonymous said...

is ur heart that wide for all these feelings
do i still get any space??

Anonymous said...

is ur heart that wide for all these feelings
do i still get any space??

Ahmed Fouda said...

You still have your own space in my heart, you are something different